البنك الدولي: ركود شديد سيضرب الدول الناشئة والنامية بسبب أزمة الطاقة
يرى البنك الدولي أن الأزمة في أوكرانيا والمستمرة منذ أواخر فبراير الماضي قد أدت “لإضعاف آفاق التعافي الاقتصادي للدول الناشئة والنامية في منطقة أوروبا وآسيا الوسطى بعد وباء كورونا”.
وقال البنك الدولي في التقرير الاقتصادي المحدث للمنطقة “سيظل النشاط الاقتصادي في منطقة شرق أوروبا وآسيا الوسطى، في حالة ركود شديد خلال العام المقبل مع توقع حد أدنى للنمو بنسبة 0.3 بالمئة في عام 2023 بسبب استمرار صدمات أسعار الطاقة في التأثير على المنطقة”.
وتوقع التقرير “انكماش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 35 بالمئة هذا العام على الرغم من تضرر النشاط الاقتصادي بسبب تدمير القدرة الإنتاجية والأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية وانخفاض عدد العمالة” حيث تشير التقديرات إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص.
ووفقا لتقديرات البنك الدولي الأخيرة “يبلغ إجمالي احتياجات التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا عبر القطاعات الاجتماعية والإنتاجية والبنية التحتية 349 مليار دولار على الأقل وهو ما يزيد على 1.5 من حجم اقتصادها قبل الحرب في عام 2021.
وفي السياق، قالت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى آنا بيردي ان “أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى دعم مالي هائل مع احتدام الحرب بلا داع وكذلك لمشاريع التعافي وإعادة الإعمار التي يمكن البدء فيها بسرعة”.
وفيما يتعلق بالنطاق الأوسع لتداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قال البنك الدولي إن الاقتصاد العالمي “يضعف بفعل الحرب من خلال الاضطرابات الكبيرة في التجارة والغذاء وصدمات أسعار الوقود والتي تساهم مجتمعة في ارتفاع التضخم وما يترتب على ذلك من تشديد في ظروف التمويل العالمية”.