وتتوقع موديز لخدمات المستثمرين التصنيف الائتماني في البرازيل انها قد تعاني في عام 2015 إذا كانت الحكومة المقبلة لم تعمد على إجراء تغييرات سياسية جذرية لاستعادة ثقة السوق وضمان انخفاض عبء الديون في البلاد
وقال ماورو ليوس ، محلل وكالة موديز البرازيل لرويترز في مقابلة في نيويورك في وقت متأخر يوم الجمعة ان تصنيف Baa2 في البلاد ، في الوقت الراهن مع نظرة مستقبلية مستقرة ، تقوم على ” افتراض ضمني بأن شيئا ما سوف تتضطر إلى التغيير في العام المقبل . ”
واضاف” ان ميزان السلبيات والإيجابيات التي تحافظ على تصنيف نظرة مستقبلية مستقرة يمكن أن يتحول الى شيء اخر، وهذا يتوقف على ما سيحدث في العام المقبل “.
تعهدت البرازيل الاسبوع الماضي بتسليم الفائض المالي الأولي لــ 1.9 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014 ، ولكن يخشى العديد من المستثمرين أن الرئيس ديلما روسيف سوف يجد صعوبة في خفض النفقات خلال السنة الانتخابية التي ستسعى فيها للحصول على ولاية ثانية.
وقال ليوس أن الهدف المالي يثير الآمال في أن موقف الديون في البلاد على الأقل لم تتدهور هذا العام ، مشيرا إلى أن هناك المزيد مما يتعين القيام به في عام 2015و. أعربت وكالات التصنيف الأخرى مخاوف مماثلة بشأن التزام البرازيل بمزيد من التقشف المالي في عام 2015.
وقال ليوس أن الهدف الأساسي من الفائض المالي حوالي 3 % من الناتج المحلي الإجمالي وذلك اعتبارا ان عام 2015 ” ستكون هناك حاجة لمنع بعض المشاكل مع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي ، وهي بالفعل مرتفعة. ”
تباطؤ الاقتصاد هو مصدر قلق آخر لموديز. وقالت موديز في حالة عدم استعادة نمو الناتج المحلي الإجمالي نحو مستوى 3 %سنويا ، فإنه سيكون من الصعب جدا بالنسبة للبرازيل لإنتاج وفورات الميزانية اللازمة نظرا لمدى الإنفاق الحكومي الكبير .