ختتم هذا الأسبوع في مدينة سان دييجو في الولايات المتحدة الأمريكية وفد يضم 40 مسؤولاً حكومياً بتنسيق من مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بعد مشاركته في أعمال مؤتمر مستخدمي إزري ، والذي ينظمه معهد بحوث النظم البيئية الدولي، حيث يعد الحدث الأكبر من نوعه في مجال نظم المعلومات الجغرافية عالمياً.
وانضم الوفد، الذي يسعى إلى تعزيز أجندة حكومة أبوظبي في تطوير الإمكانات الجيومكانية للإمارة، إلى الخبراء من كافة أنحاء العالم الذين يجتمعون سنوياً بهدف إيجاد ومناقشة الحلول للمشكلات المحلية والعالمية في هذا المجال، وكذلك الإطلاع على أحدث التقنيات في مجالات التحليل المكاني، وتطبيقات المواقع الشبكية والهواتف المتحركة، وتحليلات الأماكن، والبيانات الضخمة، والبيانات المفتوحة، ومنصة نظام المعلومات الجغرافية .
وقال سعادة راشد لاحج المنصوري، مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، إن مشاركة المركز في أعمال مؤتمر مستخدمي إزري يأتي في إطار تعزيز بناء قدراتنا وإمكاناتنا في مجال نظم المعلومات الجغرافية والأدوات الجيومكانية، ويتزامن مع جهودنا المتواصلة نحو التحول الرقمي لخدمات حكومة أبوظبي . وأكد المنصوري على الفائدة الكبيرة التي أتاحها المؤتمر لممثلين مختلف الهيئات الحكومية من خلال ورش العمل وحلقات النقاش التي مكنتهم من تبادل المعارف والخبرات مع مؤسسات ومختصين، فضلاً عن الاطلاع على أفضل الممارسات حول العالم.
وتمكن المشاركون في المؤتمر من الاطلاع على أحدث التقنيات وآخر المستجدات في مجال تكنولوجيا نظام المعلومات الجغرافية، بما فيها سبل إمكانية ربطها بالتعليم لتوجيه وإرشاد الأجيال المقبلة. كما أتيحت الفرصة للمشاركين للاستماع إلى متحدثين رئيسيين واستلهام تجاربهم وخبراتهم، مثل الدكتور بروس أيلوارد من منظمة الصحة العالمية، والدكتور فنسنت سيمان من مؤسسة بيل آند مليندا جيتس فاونديشن ، اللذان سلطا الضوء على كيفية مساهمة نظام المعلومات الجغرافية في المساعدة على القضاء على مرض شلل الأطفال.
وأضاف المنصوري أن الوفد المشارك عاد من مؤتمر مستخدمي إزري أكثر معرفة واطلاعا بالتطورات التقنية الجديدة العديدة، حيث أتيحت للوفد فرصة الاستماع لشرح مفصل مباشرة من أصحاب الابتكارات الحديثة وأعرب المنصوري عن تفاؤله بكل ما من تقنيات حديثة التي سيكون لها مردود إيجابي يترجم إلى مزيد من التطوير لبرنامج البيانات المكانية التي قام مركز أبو ظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بتنفيذها في عام 2007، وبما يضمن التحديث الإضافي في الخدمات الحكومية الحالية.
وكان مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات قد وقع مذكرة تفاهم مع معهد بحوث الأنظمة البيئية في مؤتمر مستخدمي إزري في الشرق الأوسط وأفريقيا في 2012، تهدف إلى الاستفادة المشتركة من إمكانات نظام المعلومات الجغرافية في تمكين المجتمع. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها المعهد بتوقيع مثل هذه المذكرة مع إحدى الحكومات.
وبموجب المذكرة سوف يتعاون الجانبان في مجالات تطوير التفكير المكاني، وتخطيط ومتابعة نظام المعلومات الجغرافية، وترخيص ودعم نظام المعلومات الجغرافية، والتوعية وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال.
