Preloader logo

نهاية إيجابية للأسبوع ورهان على أرباح الشركات الفصلية

نهاية إيجابية للأسبوع ورهان على أرباح الشركات الفصلية

استعادت أسواق الأسهم العالمية بعض عافيتها نهاية الأسبوع في سعيها المضني للعودة إلى مستويات مكاسب الأسابيع السابقة، بعد أن أثارت التوقعات المتشائمة حول أرباح الشركات بداية الأسبوع، مخاوف من أن يكون أداء الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة لمزيد من البراهين على تعافيه، وأخرى تتعلق بأداء البنوك الأوروبية . كانت توقعات المحللين السلبية حول نتائج الشركات الأمريكية قد عرقلت استمرار موجة النشاط في مؤشرات وول ستريت الرئيسية . لكن تلك المخاوف هدأت بعد مؤشرات صدرت عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي بأنه ليس في عجلة من أمره لتعديل سياسته النقدية الراهنة .

لكن نهاية الأسبوع حملت نذير شؤم آخر من قطاع البنوك الأوروبية بعد ما تعرض له بنك “بي إي إس” البرتغالي الذي فسر على أنه بداية لأزمة مخاطر جديدة قد تنتشر في منطقة اليورو . وما عزز تلك المخاوف البيانات الضعيفة حول أداء القطاع الصناعي في كل من فرنسا وإيطاليا التي ألقت ظلالاً من الشك حول تعافي منطقة اليورو .

وسرعان ما ترجم ذلك إلى هبوط حاد في أسهم البنوك الأوروبية وارتفاع في العائد على السندات السيادية لدول القارة الأوروبية المحيطية . وانعكس ذلك على الأسعار مع لجوء المستثمرين إلى ملاذات آمنة كالسندات الألمانية والذهب والين الياباني .

الإصلاحات الاقتصادية

وقال فينسنت تشينيو، رئيس قسم استثمارات الدخل الثابت في بنك “سوسيته جنرال”: “رغم أننا نكثر من انتقاداتنا للإصلاحات الاقتصادية التي تتم من دون الحد المطلوب وتدني مستويات مشاركة المخاطر في منطقة اليورو، إلا أن ما يحدث لبنك “بي إي إس” لا ينذر بتفشي الأزمة في كامل منطقة اليورو” . وقد تراجع مؤشر “إس أند بي500” منتصف يوم الجمعة بنسبة 2 .0% ليصل الى 1961 نقطة و ليخسر 1%، مقارنة مع أعلى مستوى بلغه في 3 يوليو/تموز الحالي، قبل أن يستعيد عافيته مساء اليوم نفسه منهياً تداولات الأسبوع عند 57 .1967 نقطة .

وفي أوروبا استمر نزيف مؤشر “فاينانشل تايمز يوروفيرست 300” ليضيف الى خسائر يوم الخميس البالغة 1% خسائر أخرى يوم الجمعة بنسبة 2 .0%، ليصبح مجموع ما فقده على مدار الأسبوع 3% . وقبل نهاية اليوم عاد المؤشر الى الارتفاع بعد تهدئة المخاوف المتعلقة بالبنك البرتغالي، محققاً مكاسب بنسبة 27 .0% عند الإغلاق على 17 .6690 نقطة .

عائدات السندات

وانتقلت عدوى الأسهم إلى السندات، حيث تراجعت عائدات سندات السنوات العشر البرتغالية مساء الجمعة بنسبة 38 .3% على خلفية الرعب الذي تسبب به بنك “بي إي إس” البرتغالي، لكنها مع ذلك بقيت مرتفعة 29 نقطة على أساس أسبوعي، بعد أن حققت مكاسب قياسية يوم الخميس مضيفة 21 نقطة . وحافظت السندات الألمانية على مستويات عائداتها وهي المفضلة لدى المستثمرين بين السندات السيادية الأوروبية محققة 20 .1% على أساس أسبوعي، رغم أنها فقدت يوم الخميس 17 .1%، وهي أكبر خسارة تتعرض لها منذ مطلعا عام 2013 .

واستمر طلب المستثمرين على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات رغم تراجع العائد عليها بنقطتين لتستقر عند 51 .2% بنهاية تداولات يوم الجمعة . أما سندات السنتين فقد تراجعت نقطة واحدة، بعد أن بلغت يوم الخميس أعلى مستوى لها منذ ثلاث سنوات . وجاء تحليق هذه السندات رغم الانطباع الذي ساد في الأسواق بعد نشر محضر اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي طغت على لغته النبرة التصالحية، مبشراً باستمرار السياسة النقدية الراهنة من دون تغيير .

عملات أعلى جودة

طغت على أسواق العملات موجة من التحول إلى “عملات أعلى جودة” في نهاية الأسبوع حقق الين منها أعلى المكاسب، حيث بلغ سعره 31 .101 مقابل الدولار مساء الجمعة، لكنه بقي ادنى من أعلى مستوى بلغة الأسبوع الذي سبقه عند 10 .102 ين للدولار .

وبقي اليورو صامداً أمام سلة العملات الرئيسية رغم ما اعترى أسهم البنوك في منطقة اليورو من هزة واقتصرت خسائره على 1 .0%، مقابل الدولار منهيا تداولات يوم الجمعة عند 3601 .1 . كما حافظ الذهب على سعره رغم ارتفاعه يوم الخميس إلى مستويات قياسية ليصل إلى 1345 دولاراً للأونصة . وهو أعلى سعر بلغه منذ مارس/آذار 2014 محققاً مكاسب في حدود 15 دولاراً على أساس أسبوعي قبل أن يتراجع بنهاية تداولات يوم الجمعة إلى 1337 دولاراً .

واستمر تراجع سعر برميل النفط للأسبوع الثالث على التوالي، متكبداً دولارين على خلفية تبدد المخاوف المتعلقة بنقص المعروض من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ليستقر نحو المئة دولار للبرميل .