ينظمها مجلس الخدمات المالية الإسلامية بالاشتراك مع معهد الاستقرار المالي ندوة حول مخاطر السيولة في المصارف الإسلامية و البنوك التقليدية في الفترة ما بين 28- 29 أكتوبر 2014 في العاصمة القطرية الدوحة..

زادت هيئات وضع المعايير العالمية و السلطات التنظيميةخلال السنوات الماضية من تركيزها على تعزيز عمليات الرقابة والإشراف على وضعيةالسيولة وإطار إدارة المخاطر في المؤسسات المالية.

و تعكس هذه التغيرات مدى استجابة السلطات الرقابية للدروس المستفادة خلال الأزمة المالية العالمية، كما أنها تعكس دور إدارة السيولة الفعالة في ضمان سلامة وصحة النظم المالية.كما إن هذه التغيرات ستؤثر أيضاً على طريقة إدارة المؤسسات المصرفية للسيولة و كذلك متطلبات رأس المال في المستقبل.

بينما يواجه القطاع المالي التقليدي تحديات على مستوى واسع، فإن قطاع الخدمات المالية الإسلاميةيواجه تحديات فريدة خاصة به. إن أدوات إدارة مخاطر السيولة المتاحة حالياً للاستخدام من قبل المؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسلامية ما زالت غير متطورة والأسواق ليس لديها سيولة كافية.

مما يؤدي إلى عدم الكفاءة في الأوقات العادية -نظراً لانخفاض العوائد على الموجودات السائلة المتاحة -فضلاً عن المخاطر النظامية المحتملة في أوقات الأزمات، نظراً للسيولة المحدودة نسبياً للأدوات الموجودة. إن اعتماد التطورات الرقابية الجديدة -كنسبة تغطية السيولة (LCR) و نسبة صافي التمويل المستمر (NSFR) -للمؤسسات التي تقدم خدمات مالية إسلامية اصبح امر ضروريفي ظل واقعتعميم المالية الإسلامية بشكل سريع في العديد من الدول واندماجها المتزايد في الأسواق المالية العالمية.

و تهدف هذه الندوة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بإدارة مخاطر السيولة في كل من المؤسسات المصرفية التقليدية والإسلامية على ضوء التطورات الرقابية العالمية الجديدة. كما تسعى أيضاً إلى إطلاع المشاركين على الأعمال والتطورات في كل من لجنة بازل للإشراف المصرفي و مجلس الخدمات المالية الإسلامية فيما يتعلق بقضايا مخاطر السيولة على المستوى العالمي..