حققت ليبيا اختراقا في ملف الديون الدولية المستحقة لها خلال لقاءات على هامش الاجتماعات السنوية التي نظمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن مع محافظي المصارف المركزية ووزراء المالية حول العالم.
وعلى مدار يومين، التقى مسؤولون ليبيون نظراءهم من دول الكونغو وسيشل ونيكاراغوا والجبل الأسود وغرينادا، للتفاوض بشأن صيغة تفاهم لتسوية القروض التي حصلت بلدانهم عليها منذ سنوات.
وقد توصلت ليبيا إلى اتفاق مع “غرينادا” بشأن تسوية 5 ملايين دولار، متأخرات الديون المستحقة، التي حصلت عليها “الحكومة الثورية الشعبية” من طرابلس على شكل قرض، في ثمانينيات القرن الماضي.
وقالت السلطات في الدولة الصغيرة الواقعة ببحر الكاريبي، إن عدم سداد هذا الدين، إضافة إلى مستحقات أخرى للجزائر وترينداد وتوباغو، أثر في تصنيفها الائتماني، وتسوية هذه المتأخرات يساعد في طلبها دعم دولي جديد لتنفيذ أجندتها الحكومية.
ووافقت ليبيا على اتفاق مع جمهورية سيشيل، لتسوية قرض حصلت عليه أيضا في عقد الثمانينيات، بقيمة 4.5 مليون دولار في حينه.
ينص الاتفاق على تسديد سيشيل رصيد القرض خلال أجل أقصاه سنة من تاريخ توقيع اتفاق التسوية، الذي تقرر إبرامه قبل نهاية أكتوبر الجاري، حسب السلطات الليبية.
ليبيا تصل إلى تسويات مع دول مدينة لها منذ الثمانينيات
