السجالات السياسية بين أطراف السلطة مستمرة في لبنان.. والتحركات الشعبية تتزايد.. في ظل تراجع غير مسبوق لليرة اللبنانية وسط غلاء كبير يستنزف القدرة الشرائية للبنانيين.
سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية كان قد وصل مع نهاية الأسبوع الماضي إلى حدود السبعة ألاف ليرة مقابل كل دولار، أي نحو خمسة أضعاف السعر الرسمي.
على إثر هذا التهاوي غير المسبوق، نزل اللبنانيون إلى الشوارع ليل الخميس الماضي ما دفع إلى اجتماعات طارئة للحكومة ولرئيس البرلمان ورئيس الجمهورية، نتج عنها إيعاز من رئيس الجمهورية لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ببدء ضخ الدولار في السوق من يوم الاثنين بهدف تعزيز الليرة الببنانبة. ولكن لم يتم التوضيح من مصرف لبنان عن آلية الضخ وعن مصادر الدولارات في ظل تضارب المعلومات حول قيمة الاحتياطيات الأجنبية لدى المصرف المركزي.
وزير المالية غازي وزني قال بدوره إن سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانبة بدأ بالانخفاض فعليا وأنه سينخفض أكثر في الأيام القادمة.
الحكومة اللبنانبة كانت قدمت خطة إصلاحية تضمنت أرقاما حول الخسائر المتراكمة وسبل إطفاءها ومعالجتها .. وسط اختلاف بينها وبين مصرف لبنان و المصارف اللبنانية ممثلة بجمعية المصارف حول الأرقام ومن يتحمل مسؤؤولية هذه الخسائر.
ووسط هذا الانقسام ، قُدمت هذه الخطة إلى صندوق النقد الدولي عله يكون المنقذ الأول ويفتح الباب للبنان أمام المجمتع الدولي.. ولكن مع هذا الخلاف السياسي وغياب الصورة الموحدة من الجانب اللبناني، يبدو أن طريق الإنقاذ ستواجه الكثير من المطبات والعراقيل.. خصوصا أن الشروط التقشفية لصندوق النقد لن تكون سهلة على المجتمع اللبناني. (CNBC Arabia)