صناعة إدارة الأصول محلياً تتمتع بإمكانات هائلة
أكدت وكالة «فيتش سلوشنز» في تقرير نشرته عن أداء قطاع الخدمات المالية والمصرفية الكويتي المتوقع للربع الأخير من 2022، بأن الكويت تملك واحدة من أقدم الصناعات المالية في المنطقة، لكن نظيراتها إقليمياً تفوقت عليها في السنوات الأخيرة.
ومع ذلك، رأت الوكالة أن إصلاحات البيئة الرقابية من شأنها أن ترسي مزيداً من الاستقرار، وتفتح مجالاً للنمو في السوق، مبينة أن الأصول المصرفية بصدد أن تشهد نمواً ثابتاً على المدى المتوسط، كما هو الحال بالنسبة لقروض العملاء التي ستسجل أيضاً نمواً قوياً.
وتوقّعت «فيتش سلوشنز» نمو قروض العملاء 9.7 في المئة هذا العام على خلفية ارتفاع أسعار النفط، لكنها رجحت انخفاض المعدل في 2023 إلى 4.8 في المئة (وإن كانت هذه النسبة لا تزال قوية)، ما يصل بإجمالي قروض العملاء لنحو 52 مليار دينار.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن ينمو إجمالي الأصول 6.9 و5.1 في المئة في عامي 2022 و2023 على التوالي، ليصل إجمالي الأصول إلى 86.6 مليار دينار العام المقبل.
معدل النمو
وعلى المدى المتوسط المتبقي، تتوقع الوكالة بلوغ معدل النمو 5 في المئة سنوياً، وأن ينخفض إلى 4 في 2026، منوهة إلى أن عدداً قياسياً من المشاريع أدى أخيراً إلى خلق فرص إقراض عدة للشركات، ما يزيد مخاطر حدوث ارتفاع بالقروض المتعثرة.
وأشار التقرير إلى أن أداء الصناعة كان استثنائياً من حيث الحفاظ على القروض المتعثرة عند معدل منخفض، ولكن مع الزيادة المتوقعة في قروض الشركات، مازالت «فيتش» تتوقع ارتفاعاً في حالات التخلف عن السداد داخل القطاع.
من ناحية أخرى، أشادت «فيتش» بصناعة إدارة الأصول، وأفادت بأنها تتمتع بإمكانات هائلة، لكن قضايا عدم الامتثال تعرقل نموها، لافتة إلى أن جائحة كوفيد-19 تسببت بإبطاء تطور الصناعة حيث يرتبط القطاع ارتباطاًَ وثيقاً بالاقتصاد، ومع ذلك توقعت أن تستفيد الصناعة من ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير ومن التنويع الاقتصادي على المدى الطويل.
بداية العام
وعقبت الوكالة على أداء البورصة هذا العام، مبينة أن سوق الأسهم شهد نشاطاً قوياً خلال النصف الثاني من العام، بزيادة 8 في المئة بين بداية العام وبداية يونيو 2022، فيما لا تزال بورصة الكويت تحاول جذب إدراجات جديدة.