Preloader logo

غيتس حريص على التعاون مع جامعة الملك عبد الله في الزراعة

قام رجل الأعمال بيل غيتس أحد أشهر رواد التقنية والأعمال الخيرية في العالم، والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية، بزيارة جامعة الملك عبدالله الثلاثاء الماضي، في مجهود تعاوني يهدف إلى استكشاف طرق مبتكرة للحد من مشاكل الجوع وسوء التغذية وندرة المياه في العالم.

وشارك غيتس في حلقة نقاش مع أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبدالله لبحث طرق مبتكرة للزراعة في الظروف الجافة والقاسية والتباحث حول إمكانية تعاون بحثي مشترك بين جامعة الملك عبدالله ومؤسسة غيتس الخيرية خصوصاً أن الأخيرة تقوم بأعمال كبيرة في مجال الزراعة، نظراً لأهميتها الكبيرة في التصدي لمشكلة الجوع في مجتمعات الدول النامية.

“في جامعة الملك عبد الله زار غيتس مركز أبحاث تحلية وإعادة استخدام المياه في جامعة الملك عبدالله، حيث قدم أعضاء هيئة التدريس والطلاب عروضا حول تقنيات تحلية المياه والصرف الصحي والمجالات الأخرى المرتبطة بها. والجدير بالذكر أن مجال معالجة مياه الصرف الصحي يتصدر قائمة اهتمامات مؤسسة جيتس خصوصاً في مناطق نشاطاتها في أماكن مثل الهند وأفريقيا وقام غيتس بزيارة العديد من مختبرات جامعة الملك عبدالله، وتعرف عن قرب على الابحاث المتطورة التي تتم فيها خصوصاً تللك المعنية بالأنظمة المستدامة والمبتكرة للإنتاج الغذائي وذات الكفاءة العالية في استهلاك المياه.

ويجد غيتس أن إنماء المحاصيل قرار صعب وأن مصاعب المياه لا يمكن في ظلها تغطية المساحات الزراعية، وأن حل هذا الأمر يكمن في التعاون مع الدول التي لديها وفرة في المياه والاستثمار فيها من أجل توفر إنتاج للطرفين، «فالبحث تدفعه احتياجات السوق، إضافة إلى الاعتماد على بعض الأصناف الملائمة للبيئة»، وأن هدف مؤسسته هو توفير الأسمدة والمحاصيل الزراعية واللقاحات.
وأشار غينس “نحن نرى أن هناك الكثير من الفرص للاستثمار الزراعي”.

عندما سئل عن عن تقديم المساعدة للبلدان الربيع العربي وتحديدا ومصر واليمن كد غيتس أن “التركيز على مجالات الصحة والزراعة في عام 2003 وكان هناك تفشي مرض شلل الأطفال بعد الحج في عدد من البلدان وقمنا بحملة التطعيم في مصر وقمنا بتمويل اللقاحات لليمن ونحن نساعد أيضا المزارعين للعمل على البحث عن بذور جديدة ونركز على الدول الفقيرة “.

وقال غيتس على الصعوبات التي تواجه العمل الخيري على ضوء التوترات السياسية في المنطقة “لقد كان هناك الكثير من التقدم في مجالات الصحة والزراعة في العقد الماضي عندما بدأنا أول مرة في عام 1998 وكان ذلك العام عندما توفي حوالي 14 مليون طفل دون سن الخامسة وفي العام الماضي وكان تقدير حوالي 6.6 مليون وهو الامر لا يصدق الانتقال من 10 % الى 5% في البلدان الغنية مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة هو أقل من 1 % وفي البلدان الأفريقية الفقيرة وبعض البلدان الآسيوية حيث تتراوح بين 5% الى 10 % و 20 % في الحالات القصوى”
وأشار “هناك سبب لماذا يتم إسقاط هذا الرقم بشكل حاد لأسفل من اللقاحات لأن هناك أفضل وقال “في وقت عدم الاستقرار تكون هناك نكسة كبيرة”.

وبشأن التعاون بين مؤسسة غيتس والمملكة العربية السعودية قال “المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر سخاء من حيث العمل الخيري بشكل عام والبلد الأكثر سخاء خارج منطقة الشرق الأوسط هو الولايات المتحدة الأمريكية والعمل الخيري العام يقدر بنحو 300 مليار دولار سنويا ومؤسستنا تقدم حوالي 4 مليار دولار سنويا.وتغطى معظم الأعمال الخيرية في الولايات المتحدة و المملكة العربية السعودية والمال يعطى إلى البلدان الفقيرة يمكن أن يكون لها تأثير أكبر بكثير لكل دولار من المال بالنظر في الدول الغنية حيث الناس أكثر قلقا بشأن الصحة ويجب ان يتم استخدام المال بشكل جيد ولكن إذا لم يكن هناك فساد “.

وأشاد بدور المملكة العربية السعودية وأكبر مانح البنك الإسلامي للتنمية “وهذا أمر مفيد للغاية. حيث ان لديهم الصندوق الزراعي السعودي الذي أعطى الكثير. وبالتالي المملكة العربية السعودية هي من أكبر داعم للبلدان التي تحتاج إلى المساعدة “.