سجلت الصين مكاسب قوية في الصادرات في شهر مايو مشيرا إلى تحسن الطلب العالمي على السلع في البلاد لكنه أثار المخاوف الضعف المستغرب بشأن الطلب المحلي حصيلة الواردات في الشهر نفسه
وقال محللون ان قطاع الصادرات هذا العام قد تتحول إلى أن تكون واحدة من النقاط المضيئة لثاني أكبر اقتصاد في العالم والتي أظهرت تباطؤ النمو في عام 2014.
ارتفعت الصادرات بنسبة 7٪ مقارنة بالعام السابق في شهر مايو وفقا للبيانات الرسمية التي نشرت يوم الاحد وذلك تمشيا مع توقعات السوق بارتفاع 7.2٪ بعد ان شهدت نموا بنسبة 0.9٪ في ابريل وتراجع بنسبة 2.3٪ على الأساس السنوي في الفترة من يناير إلى ابريل.
وقال لاري هو جين تاو الاقتصادي الصيني في مجموعة ماكواري”الصادرات حجر الزاوية” “وأعتقد أنهم على الطريق الصحيح لتحقيق انتعاش مطرد هذا العام.”
التحسن في الصادرات ربما أيضا ينعكس الى نهاية التشوهات في البيانات لسنة مضت ويستخدم العديد من مصدري الفواتير الى الإفراط في صادراتهم لجلب العملة الخرجية وتجنب الرقابة على الصرف الأجنبي للاستفادة من العملة ثم الارتفاع وقد تم تخفيض هذه الممارسة إن لم يكن تم القضاء عليها بعد ان حذرت السلطات في مايو من العام الماضي انها ستفرض عقوبات صارمة على الشركات وجدت اي تزوير في البيانات المبلغ عنها.
وكان الانخفاض بنسبة 1.6٪ في الواردات من شهر مايو أكثر وكان هذا مدعاة للقلق من المحللين في الاستطلاع الذي أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وكانت قد سجلت ارتفاع 6٪ في مايو.
وقال لويس كويجس من رويال بنك أوف سكوتلاند في مذكرة للعملاء”يبدو استمرار نمو الواردات انعكس على الطلب في النمو البطيء للاقتصاد الصيني”
تباطأ النمو الاقتصادي في الصين إلى 7.4٪ على الأساس السنوي في الربع الأول من 2014 بعد عام 7.7٪ مقارنة بزيادة سنوية في الربع الأخير من العام الماضي.
وقد حاولت بكين بنشاط لتعزيز الطلب المحلي مع سلسلة من التدابير اطلقت عليها اسم ” التحفيز المصغر” بما في ذلك الإنفاق على أسرع الطرق والاعفاءات ضريبية للشركات الصغيرة.
وقال بكين مؤخرا الحكومات المحلية تعمل لتسريع الإنفاق على المشاريع المعتمدة حيث تم بالفعل تخصيص أموال لتك المشارريع وقد قيل أيضا ان البنوك التجارية عملت لتوفير الأموال اللازمة للحصول على قروض الرهن العقاري لمساعدة القطاع العقاري المتعثر وانخفضت أسعار العقارات خلال شهر مايو للمرة الأولى منذ حوالي عامين وذلك وفقا لموفر بيانات غير رسمي.
وقال محللون قد يكون عمل تلك التدابير كما هو مبين في تحسين مؤشر مديري المشتريات الرسمي هو مقياس لنشاط المصانع لشهر مايو وأضافوا أن الواردات يمكن أن تبدأ بالانتعاش في الأشهر المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أدى تحسن الصادرات والواردات لتحقيق فائض تجاري أوسع بكثير من 35.9 مليار دولار في الشهر ارتفاعا من فائض 18.45 مليار دولار في شهر أبريل وتحتل المرتبة الاولى لتوقعات الاقتصاديين من الفائض 23.4 مليار دولار.