أكد الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني سعادة حمود بن سنجور الزدجالي أنه في إطار الحرص الذي يبديه البنك المركزي بشأن تأمين الودائع المصرفية وتوعية الجمهور العماني بأهمية هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار المالي بالبلاد، فقد قام مؤخرا باصدار ملحق صحفي خاص باللغتين العربية والانجليزية يطرح فيه موضوع أهمية تأمين الودائع المصرفية.
وأشار إلى أنه تم توزيع الملحق ضمن عدد من الصحف المحلية اليومية الصادرة باللغتين العربية والانجليزية بهدف إطلاع المهتمين بالشأن المصرفي العماني سواء من المودعين أو عامة الجمهور على المعلومات الواردة فيه.
وبين سعادته في الكلمة التي تضمنها العدد الجديد لمجلة “المركزي” أهمية تأمين الودائع المصرفية لدعم الاستقرار المالي وتعزيز ثقة الجمهور في الأنظمة المالية في البلاد، موضحا أن أنظمة تأمين الودائع المصرفية في أية دولة تهدف في المقام الأول إلى تعزيز ثقة الجمهور في النظام المصرفي الذي يتعامل معه، وتقدم مساندة إضافية ضمن أعمال “شبكة الأمان” لدى البنوك المركزية في الوقت ذاته.
كما أكد على أن الأهداف الرئيسية لنظام تأمين الودائع المصرفية لدى البنك المركزي العماني تتمثل في توفير تغطية تأمينية مناسبة لودائع محددة لدى البنوك في السلطنة، بهدف تشجيع المدخرات العامة، بالإضافة إلى تعزيز ثقة الجمهور في النظام المالي، وتقليل أثر المخاطر التقليدية في القطاع المصرفي.
كما يقوم هذا النظام على حماية الودائع في حال تعثر أحد المصارف عن الالتزام بمسؤولياته في ظرف من الظروف، الأمر الذي يؤكد أن هذا النظام يعتبر عنصرا أساسيا وجزءا مهما من شبكة الأمان المالي لأية دولة..
وأضاف قائلا أن نظام تأمين الودائع المصرفية يعزز من الاستقرار المالي من خلال اللوائح المصرفية التي يضعها البنك المركزي، ومن خلال القواعد والتعاميم والارشادات وعمليات الرقابة والإشراف الدورية وغيرها من المسؤوليات التي يضطلع بها البنك المركزي العماني من أجل ضمان وتأمين تلك الودائع، وعدم إعطاء فرصة لأي تعثر محتمل في العمل المصرفي في البلاد، والعمل على تعويض المودعين فورا دون أي تأخير و بالخصوص فئة “صغار المودعين” في حالة تعثر أي بنك إلى أن يتم تسديد الذمم المالية الخاصة بهم بالكامل.
وذكر أن البنك المركزي العماني قد قام بتقديم المساهمة الأولية كرأسمال لهذا المشروع بقدر 5 ملايين ريال عماني بجانب مساهمات البنوك الاعضاء بنفس القيمة، باعتباره يمثل دعامة لحماية نظام تأمين الودائع المصرفية في البلاد، ويقوم بدور الحارس الأمين لتفادي أية أزمات أو مصاعب مالية ربما قد تتعرض لها المؤسسات المصرفية في ظروف طارئة، مؤكدا أن هذه الخطوة وغيرها من الخطوات المصرفية الاخرى ستعزز الثقة في القطاع المصرفي وتوجد مزيدا من الوعي حول سلامة هذه الصناعة وزيادة المدخرات مستقبلا، لتحقيق مزيد من التنمية والرخاء للبلاد.