Preloader logo

حكومة سيراليون تفتح الأبواب للمستثمرين

 

سيراليون دولة من غرب افريقيا احتفلت بالذكرى الــ 53 لاستقلالها يوم الأحد 27 أبريل 2014. تقع هذه الدولة الصغيرة في غرب أفريقيا وتغطي مساحة 71740 كيلومترا مربعا مع ليبيريا إلى الجنوب، وغينيا إلى الشمال والشرق، والمحيط الأطلسي إلى الغرب. التعداد السكاني الوطني الأخير الذي أجري في عام 2005، قدر سكان سيراليون بـــ 4.9 مليون نسمة. ولكن وفقا للمؤشرات فان معدل السكان ينمو بسرعة إلى 6 ملايين.

على الرغم من انه بلد صغير، فقد وهبت من الله سيراليون ودائع كبيرة من المعادن الثمينة مثل الماس، وخام الحديد، والروتيل، والبوكسيت، والزركون وعشرات من المعادن الأخرى التي لم تستغل بعد. الى جانب ذلك، البلاد غنية في الأراضي الصالحة للزراعة المناسبة لأغراض الزراعة التجارية، والموارد البحرية، والمياه الطبيعية، والشواطئ الجميلة على طول المحيط الأطلسي، والعديد من الأنهار في جميع أنحاء البلاد، وسلاسل من الجبال والمحميات الحرجية، والعديد من المرافق الأخرى التي من شأنها أن تقنع “غير المؤمن” الى هناك لزيارة ورؤية بعض من عجائب خلق الله في الكون

وقد استعمرت سيراليون من قبل البريطانيين في القرن 19 ولكن حصلت على استقلالها في 27 أبريل من عام 1961. وكدولة ما بعد الاستقلال، فان نمط الإدارة في سيراليون هو النمط الاستعماري والنظام البرلماني في الحكم هو النموذج البريطاني. على سبيل المثال، كان ممثل الملكة اليزابيث الثانية الذي يدعى المحافظ، على الرغم من أن هذه الوظيفة لم تعد موجودة عند رئيس الوزراء الثالث، هون سياكا ستيفنزبروبن، وقد اعلنت سيراليون دولة جمهورية في عام 1971 وبالتالي أصبح رئيس الوزراء أول رئيس تنفيذي ورئيس الدولة وبالتالي يلعب دور ممثل الملكة.

وبعد سبع سنوات على الاستقلالص، أعلن الرئيس الراحل سياكا ستيفنزسيراليون دولة الحزب الواحد في عام 1978 ولكن خليفته الرئيس السابق جوزيف سيدو موموه، وهو جنرال عسكري متقاعد، قد رفع الحظر المفروض على نظام التعددية الحزبية في أواخر عام 1991 وتعيين حتى لجنة دستورية لوضع الدستور الوطني عام 1991 والذي اوجد سيراليون حتى الآن.

ولكن مثلما كانت المفوضية العليا للانتخابات مشرفة على الانتخابات العامة،وعلى وشك إكمال تسجيل الناخبين لعام 1992 غزت مجموعة من الجنود الشبان الضباط من جبهة الحرب في الجزء الشرقي من البلاد العاصمة فريتاون وأطاحت الراحل الرئيس السابق جوزيف سيدو موموه و النظام يوم الأربعاء 29 أبريل 1992 وشكلت المجلس العسكري المعروف باسم المجلس الحاكم الوطني المؤقت (NPRC).

وNPRC  أطاح بنظام موموه بالكاد في السنة بعد أن الجبهة المتحدة الثورية (الجبهة) المتمردين غزت سيراليون بمساعدة بعض طلائع ليبيريا وبوركينا فاسو. وكان الجنود والضباط الصغار اطاحوا بنظام موموه على أساس أنها لم المرافق مع الخدمات اللازمة لمواصلة الحرب المتمردة والتي كانت السبيل الوحيد لوضع حد لحرب المتمردين للاطاحة بالرئيس جوزيف سيدو موموه. ولكن حتى مع ذلك، كان قد قاوم نظام الجوانتة العسكري لمدة أربع سنوات بقوة من قبل الجماهير المدنية، وعندما تبين أن ضباط الجيش الشباب كانوا في مهمة المصالح الخاصة .

 

ان NPRC دعت إلى السلام قبل الانتخابات، ونظمت مؤتمرين قوميين لسعادة الشعب لتأييد إقامتهم. ولكن دهشتهم كانت أعظم، رفضهم الشعب في المؤتمرين اللذان تم تسميتهما بينتومانيالأول والثاني. ودعا اتباعه الى نهج ذي مسارين لإجراء الانتخابات ومواصلة حرب المتمردين بدلا من السلام قبل الانتخابات وقد تم ارادة الشعب وأجريت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في مارس 1996، والتي بشرت في أول انتخابات ديمقراطية في سيراليون منذ الاستقلال.

 

وبعد أحد عشر عاما من حرب المتمردين، أعلن الرئيس الراحل سابقا الحاج الدكتور أحمد تيجان كبه انهاء الحرب الاهلية في عام 2002 أكثر من خلال حرق رموز من الأسلحة والذخائر في مطار لونجي الدولي شمال فريتاون. والبلاد الآن ديمقراطية بعد الصراع الدامي لــ 11 عاما لتحقق الكثير النجاحات  في مجال التنمية الوطنية.