انطلقت أمس فعاليات معرض قطر الدولي للسيارات والذي يستمر حتي 25 من فبراير الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات، وينظم المعرض ويكشف أحدث الطرازات والتقنيات في عالم السيارات، وشهد حفل الافتتاح حضور سعادة السيد جاسم سيف أحمد السليطي، وزير المواصلات، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، والسيد عيسي بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة، بالإضافة إلى نخبة كبيرة من رجال الأعمال والخبراء والمتخصصين.
وينظم معرض السيارات الهيئة العامة للسياحة بالشراكة مع كيوميديا وفيرا برشلونة للمرة الأولى وأوريدو الراعي الرسمي للاتصالات إضافة إلى ايرلينك التي تعد وكيل النقل والشحن خلال المعرض، ويقدم هذا الحدث على مدى خمسة أيام فرصة مميزة أمام الزوار للاطلاع على أحدث التصميمات والتقنيات في قطاع صناعة السيارات.
وتوقع سعادة السيد جاسم سيف أحمد السليطي، وزير المواصلات، أن تحقق النسخة الرابعة من معرض السيارات نجاحا كبيرا بدعم من الطفرة التنموية الكبيرة التي تنعم بها دولة قطر، مشيراً إلى أن الجهات المنظمة للمعرض بذلت جهود كبيرة.
أضاف على هامش افتتاح معرض قطر الدولي للسيارات أن معرض السيارات يحتضن أرقي وأجود السيارات حول العالم، مشيراً إلى أن النسخة الحالية تشهد عرض 10 سيارات جديدة تعرض لأول مرة في قطر. وحول شكاوى المستهلكين من ارتفاع أسعار السيارات في قطر مقارنة بالدول المجاورة قال السليطي إن أسعار السيارات في قطر تخضع للعرض والطلب.
ومن جهته أكد سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، أن كل سيارة في المعرض الدولي للسيارات تشكل لوحة ثقافية وفنية حيث يجمع المعرض بين العنصر التجاري والثقافي، مشيراً إلى أن مصممي هذه السيارات يبدعون لابتكار أفضل التصميمات التي تلبي مختلف الأذواق، موضحاً أن الدوحة أصبحت عاصمة للفن والثقافة والجمال.
سياحة الأعمال
ومن جهته قال السيد عيسى بن محمد المهندي رئيس الهيئة العامة للسياحة، إن النسخة الرابعة من معرض قطر الدولي للسيارات تعد إضافة جديدة لنجاح المعرض وتطوره ، لافتا إلى أن هذا المعرض يندرج تحت إطار سياحة الأعمال حيث يجذب نوعية معينة من السياح الذين يأتون لمشاهدة اجمل واحدث طرازات السيارات وهو ما يصب في صلب استراتيجية السياحة.
وأشار إلى أن المعرض يقام بالشراكة مع القطاع الخاص في إطار خطة الهيئة لتفعيل القطاع الخاص ودعمه في أن يأخذ دوره في تطوير صناعة السياحة بشكل عام وسياحة الأعمال بشكل خاص.
وأوضح أن معرض قطر الدولي للسيارات ينظم وللمرة الرابعة من قبل شركة خاصة، ويعقد هذا العام في ظروف مختلفة حيث انتقل إلى مركز قطر الوطني للمؤتمرات بعدما كان ينعقد في دوراته الثلاث السابقة في مركز الدوحة للمعارض، لافتا إلى أن الخدمات الموجودة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تضاهي أي قاعة عرض عالمية، ويتواكب مع ما وصل إليه المعرض من نجاح وتطور وقفزات.
وحول الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة في خدمة شركات القطاع الخاص التي تقوم بتنظيم المعارض في قطر قال المهندي: “نحن جزء من إشراك القطاع الخاص في أن يقوم بإدارة المعارض بدلا من أن تقوم الحكومة بإدارة المعارض وهذا توجه جديد ضمن استراتيجية قطر الوطنية للسياحة والتي تؤكد على أن يأخذ القطاع الخاص دوره في تنمية قطاع السياحة بالدولة وهذا ما نسعى إليه دائما حيث قمنا بتحويل تنظيم جميع المعارض المقامة في الدولة إلى شركات القطاع الخاص التي نأمل أن تأخذ دورها وتنمو”.
وأضاف “قمنا باتخاذ إجراءات على ارض الواقع لدعم صناعة المعارض في الدولة وذلك من خلال دراسة خفض الأسعار للشركات المنظمة وتذليل جميع العراقيل التي يمكن أن تواجه شركات القطاع الخاص المنظمة للمعارض في قطر”.
وحول توقعاته لصناعة المعارض في قطر خلال السنوات المقبلة قال المهندي إن قطر حققت أعلى معدلات نمو في أرقام السياحة وتفوقت على الكثير من الدول في المنطقة، مشددا على انه لم يتم إلغاء أي معرض منذ تم الانتقال إلى مركز قطر للمؤتمرات بل زادت أعداد المعارض في الدولة، متوقعاً أن يفتتح مركز الدوحة للمعارض الجديد في 2014.
هذا وقال السيد حمد العبدان، مدير إدارة المعارض بالهيئة العامة للسياحة، إن عدد المعارض التي تنظمها الهيئة سنويا تبلغ حوالي 33 معرضا، مشيراً إلى أن جميع تلك المعارض ستنظم خلال 2014 في مركز قطر الوطني للمؤتمرات QNCC باستثناء معارض البيع والشراء التي تعامل معاملة خاصة، وأوضح أن معرض الدوحة التجاري مؤجل حاليا إلى حين تنفيذ خطة ستعلن في نهاية الربع الأول من 2014.