Preloader logo

المصافي الهندية تسعى لتقديم أفضل شروط الاتفاقات النفطية

Iran's non-oil exports recovering under Rouhani, business says

تخوض الهند، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في آسيا، مفاوضات مع كل الكويت والسعودية، تطالب فيها بتحسين شروط العقود النفطية، في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع الانتاجين الأميركي والايراني الى بلوغ الامدادات النفطية أعلى مستوى لها في 26 عاماً.

وتسعى شركة «هندوستان للبترول»، ثالث أكبر مصفاة هندية الى مضاعفة فترة التسهيلات المعفية من الفوائد لمشترياتها النفطية من السعودية والكويت لتصل الى 60 يوماً، بحسب ما أكده رئيس شركة مصافي «هندوستان بتروليوم»، بي كي نامديو في مومباي. وتسعى مصفاة «مانغالور وبتروكيميكالز ليمتد» للحصول الى تخفيضات للموافقة على ابرام عقود طويلة الأجل (أكثر من عشر سنوات) بحسب المدرير الاداري بي بي أوباضيا.

وقال نامديو «المفاوضات جارية، ونتوقع أن تنعكس الفترة الاضافية على العقود الجديدة ابتداءً من الأول من أبريل. فهناك فائض في السوق، ومن المهم لنا الاستفادة من هذه الفرصة».

وقد أدت ثورة النفط الصخري الأميركي، الى بلوغ انتاج الخام أعلى مستوياته خلال 26 عاماً والى انخفاض استيراد الولايات المتحدة للنفط. وبالتالي، توجهت بعض أكبر الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط الى آسيا لابرام صفقاتها، وذلك بالتزامن مع تخفيض العقوبات على ايران وضخ المزيد من النفط الى السوق.

ويمكن النظر الى الصفقات بين المصافي الهندية والدول الشرق أوسطية بحسب المحلل النفطي ابهيشيك كومار على أنها «تأمين لجهود الامدادات» وتابع «المنافسة الايرانية تثير قلق دول على غرار الكويت والسعودية، كما تفعل المنافسة الأميركية».

في الاطار نفسه، تجري شركة نفط الهندية، أكبر مصفاة في البلاد، مفاوضات مع بعض الموردين الشرق أوسطيين من ضمنهم السعودية والكويت من أجل زيادة فترة تسهيلات لشراء الخام ستون يوماً، بحسب ما أكده المدير المالي للشركة بي كي غويال، قد بدأت العراق أكبر موردي الخام للشركة في تقديم تسهيلات 60 يوماً ابتداء من يناير.

وتمنح ايران مصفاة «مانغالور» و شركة «ايسار» الهندية تسهيلات 90 يوما في السداد.

وأوضح مدير المصافي في شركة «بهارات بتروليوم» الهندية بي كي داتا «كانت السعودية تقدم لنا منذ بضع سنوات شروطاً أفضل بالدفع، ولكن الأمر توقف بعد ذلك، ومن الجيد تسهيل شروط السداد مرة أخرى».

ولفتت «بلومبرغ» الى أنّ مراسلوها لم ينجحوا في الوصول الى أيّ من المسؤولين في مؤسسة البترول الكويتية للتعليق على هذا، في حين رفض مسؤولون في أرامكو السعودية التعليق.

من جهتها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة أن استيراد النفط الايراني من قبل دول كالصين واليابان والهند ارتفع 100 ألف برميل يومياً في يناير ليصل الى 1.32 مليون برميل بالتزامن مع تخفيف العقوبات على برنامج ايران النووي. وقد وافقت الدول الكبرى الست ومن بينها الولايات المتحدة على تخفيف العقوبات على ايران في نوفمبر مقابل تراجع ايران عن مشروعها النووي.

ولفت كومر الى ان «المفاوضات بين ايران ومجموعة الدول 5+1 يمكن أن تؤدي الى رفع الحظر عن استيراد المنتجات النفطية من ايران، وهو أمر سيء بالنسبة لدول كالسعودية والكويت. ولهذا السبب تسعى هذه الدول الى ابرام عقود طويلة الأجل مع المشترين الآسيويين قبل أن يتم رفع الحظر».