Preloader logo

القطاع الخاص يزيد فرص معاملات الطاقة على نطاق واسع

القطاع الخاص يزيد فرص معاملات الطاقة على نطاق واسع

أظهر تقرير إرنست ويونغ حول صفقات واتجاهات قطاع الطاقة أن الدور المتزايد للقطاع الخاص في مجالي المياه وتوليد الطاقة يمكن أن يعزز الفرص أمام صفقات كبيرة الحجم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مستقبلاً مبيناً أن زيادة زخم الإصلاحات التي يتم تطبيقها في السوق إلى جانب تحرير المرافق الخدمية ستشكل مجال نمو خصب لقطاع الطاقة المتجددة.

وقال ديفيد لويد رئيس خدمات الصفقات لقطاع الطاقة والمرافق في  إرنست ويونغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: »يركز قطاع المرافق في منطقة الخليج حالياً على الاستثمار المحلي بشكل رئيسي. وهناك حاجة ماسة لتوفير قدرات إنتاجية جديدة للطاقة والمياه، جراء النمو السكاني والتوجه المتزايد في المنطقة نحو التصنيع. وعلى سبيل المثال تتوقع الشركة السعودية للكهرباء أن تتجاوز القدرة الجديدة للمملكة على مدار السنوات القليلة المقبلة القدرة الجديدة الكلية المخطط لها للولايات المتحدة بأكملها خلال نفس الفترة. ولا تقتصر هذه التوقعات اللافتة على مجال توليد الطاقة وحسب بل تشمل أيضاً البنية التحتية الأساسية. وسوف يسهم هذا الطلب في توفير فرصة كبيرة للقطاع الخاص للمشاركة وعقد الصفقات«.

اويستند نشاط الصفقات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى حد كبير على مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الرأسمالية والتجارية. ومع توجه الأسواق والمنافسة في مجال توليد الطاقة إلى المزيد من الاستقرار فمن المتوقع أن يكون النمو هو المحرك المهيمن على نشاط الصفقات بدلاً من الاندماج بالإضافة إلى زيادة الصفقات بين الشركات الحكومية وشركات القطاع الخاص.

وقال تقرير إرنست ويونغ إنه على الرغم من التركيز على النمو لا تزال صفقات النفط والغاز تجري بين الشركات القائمة في منطقة الخليج وبين اللاعبين الدوليين.

وفي يناير 2013 استحوذت المؤسسة العامة للتقاعد في السعودية على 19.4% من »أكوا باور« وهي شركة سعودية مستقلة متخصصة في أعمال الطاقة مع مجموعة من المساهمين من القطاعين العام والخاص .

كما تخطط بعض الصناديق في الشرق الأوسط لتنويع استثماراتها والاستحواذ على أصول في مختلف أنحاء العالم .

ووفقاً للتقرير فانه من المتوقع أن يتجه نشاط الصفقات الهامة، لاسيما الصفقات الواردة نحو قطاع الطاقة المتجددة، وخصوصاً في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ويلوح في الأفق المنظور العديد من برامج الطاقة المتجددة الهامة والتي تغطي جميع دول الخليج. ومع النمو الذي يشهده هذا السوق يتوقع أن ترى المنطقة نشاطاً مكثفاً لصفقات الإنتاج المستقل للطاقة مع إشراك رؤوس أموال الشركات الخاصة الأجنبية لتمويل وبناء وتشغيل محطات الطاقة المتجددة.

من جانبه قال كريستيان فون تيرشكي الشريك المسؤول عن قطاع الطاقة والمرافق في إرنست ويونغ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: »تدرك الدول الغنية بالنفط في منطقة الخليج أن مواردها ورؤوس أموالها ليست غير محدودة بالنظر إلى الاستثمارات الكبيرة اللازمة لمشاريع توليد الطاقة والدعم المالي ولذلك هناك اهتمام واضح في تحويل مصادر الوقود وزيادة رأس المال من القطاع الخاص فيما يتعلق بنموذج الإنتاج المستقل للطاقة«.

ومن المتوقع أن نشهد صفقات كبيرة في مشاريع مشتركة بين الشركات العالمية والمحلية حيث تقدم الشركات العالمية خبرتها في مصادر الطاقة المتجددة، في حين يوظف الشركاء المحليون معرفتهم المحلية بالمنطقة والقوانين التنظيمية والقضايا البيئية والموافقات اللازمة لتسويق وبيع الإنتاج.

قال كريستيان فون تيرشكي: »لا تزال منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكبر الأسواق في العالم لإنتاج الطاقة المستقل حيث ينشط فيها عدد من شركات الطاقة المستقلة العالمية التي تبحث باستمرار عن مشاريع جديدة.

وقد تنظر الشركات الاستثمارية في طرق تتيح لها لعب دور في هذه السوق النامية للطاقة المتجددة الأمر الذي سيسهم في جذب شركات من مختلف الأحجام وإثارة متطلبات تمويلية كبيرة ونشاطات طويلة الأمد لتسويق وبيع الإنتاج.