العلي: 2023 سيكون عاماً جيداً لقطاع الطيران وعصر الرفاهية انتهى
أكد رئيس قمة العرب للطيران والرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران عادل العلي أن قطاع الطيران تأثر كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومات لمكافحة جائحة كوفيد، إلا أنه من المتوقع أن يكون 2023 عاماً جيداً على مستوى الإيرادات والأرباح.
وأضاف العلي خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات النسخة العاشرة من قمة العرب للطيران المنعقدة في رأس الخيمة برعاية الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الإمارة، أن القطاع بدأ يشعر بتأثير تلك الإجراءات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المستقبل الآن للطيران الاقتصادي لأن عصر الرفاهية انتهى.
وأشار إلى أن القمة تبحث تطبيق نسبة دائمة لتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، وبحث مستقبل سياحة السفر وفرص النمو المتاحة وكيفية استغلالها كما حدث في عامي 2021 و2022.
وانطلقت الدورة الحالية للقمة تحت شعار “الاستدامة وتأثيرها المباشر على مفاهيم السفر والسياحة في العصر الحالي” بمشاركة المئات من خبراء القطاع الدوليين والمحليين الذين سيناقشون على مدار ثلاثة أيام مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلّقة بالنمو المستدام لقطاع الطيران وتسريع وتيرة تحويله إلى قطاع أخضر صديق للبيئة.
وشهدت فعاليات القمة، بالإضافة إلى نقاشات وحوارات في مواضيع الاستدامة والآفاق الاقتصادية وتأثير التطورات التكنولوجية الثورية على مستقبل قطاع الطيران والسفر، انتقادات للحكومات في ما يتعلق بالإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة الجائحة والتي أثرت بشكل كبير على صناعة الطيران والسفر، جاءت على لسان الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي عبدالوهاب تفاحة.
وقال تفاحة، إن القيود التي فرضت على القطاع، لم تكن على أسس علمية، خاصة وأنها لم تستطع أن وقف الجائحة، وبالتالي فالقيود المفروضة إذا لم ترفع سريعا كان الأمر سيزداد سوءا، ولحسن الحظ تم تدارك الأمر.
من جانبه قال مدير منطقة الخليج والشرق الأدنى في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (آياتا) خالد العيساوي إن إجراءات الدول لم تمنع انتشار فيروس كورونا، لكن الكثير من دول العالم لم تطبق الإجراءات التي فرضتها منظمة الطيران الدولية اياتا لمواجهة الجائحة.
وأكد أن الوصول إلى صفر التزامات كربونية في 2050، هو أمر ضروري ولم يعد رفاهية ويجب أن يعمل الجميع على تنفيذه، وتحقيق ذلك يتطلب تطبيق الاستدامة في استخدام الوقود وخفض الغازات الكربونية، ومن ثم يجب تخفيض الاستهلاك.
وقال الرئيس التنفيذي في «أفي ليس» تيد أوبرايان إن المحرك الأساسي لصناعة السفر في الفترة الحالية يأتي من الصين وهو ما يعني أن هناك فراغاً في آسيا والمنطقة، لافتاً إلى أن المملكة العربية السعودية محركاً قوياً ولها حصة كبيرة في تمويل القطاع.
وقمة العرب للطيران التي تحتفي هذا العام بنسختها العاشرة تعد «صوت الصناعة»، وتهدف إلى استكشاف التحديات والفرص المتزايدة عبر منظومة السفر الإقليمية. وتتناول نسخة هذا العام تنامي التوجه نحو تحييد الكربون في قطاعات الطيران والسفر للحد من تبعاته الضارة على المناخ.