بعث الإماراتيون برسالة واضحة إلى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، مفادها بأن منطقة الشرق الأوسط لا تزال تشكل مكانا آمنا للاستثمارات، وذلك بعد إنفاقهم مليارات الدراهم على العقارات في دبي خلال النصف الأول من العام 2014.
فبحسب دائرة الأراضي في دبي، فاق إجمالي الاستثمارات الخليجية في سوق العقارات بدبي 19 مليار درهم إماراتي، تعود 66 بالمائة منها إلى تعاملات مواطنين إماراتيين، مما يؤكد ترسخ ثقة المستثمرين بقطاع العقارات المزدهر.
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي يستعد فيه الآلاف من المستثمرين من مختلف أنحاء العالم للتوجه إلى أكبر معرض عقاري في الشرق الأوسط، سيتي سكيب جلوبال، والذي يعقد الشهر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.
أما من خارج دول الخليج العربية فقد كانت الجنسيات الهندية والباكستانية والبريطانية هي التي شكلت أكبر عدد من رواد المعرض على مدى أيامه الثلاثة في العام 2013، ويرى ووتر مولمان، مدير مجموعة سيتي سكيب، بأن نجاح السياسات الحكومية في تنظيم السوق ساهم في استعادة ثقة المستثمرين الأجانب وترسيخها.
وقال مولمان: “وفقاً للأرقام الصادرة عن دائرة الأراضي في دبي، فقد فاق مجموع الصفقات العقارية الدولية 114 مليار درهم إماراتي عام 2013، أي حوالي نصف التعاملات الإجمالية التي بلغت قيمتها 236 مليار درهم. فقد أجرى مواطنو 162 دولة صفقات عقارية في دبي، مما يؤكد متانة واستقرار السوق.”
وأضاف: “شهد العام الجاري أيضا انتعاشة في القطاع العقاري، حيث أنفق مستثمرون من الهند وباكستان والمملكة المتحدة أكثر من 10.8 مليارات درهم إماراتي في القطاع العقاري بالإمارة، مما يشكل 31 بالمئة من إجمالي الاستثمارات في الربع الأول من العام 2014.”