قال سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، في حديث لصحيفة «التليغراف» البريطانية، إن المملكة المتحدة تعد عميلاً مهماً للغاز الطبيعي المسال القطري، ونتوقع أن تبقى على هذا النحو، خاصة في ضوء الاستثمار الكبير الذي تنجزه قطر في محطة إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال في ساوث هوك قرب ميلفورد هافن.
وأضاف: إن محطة الغاز الطبيعي المسال في ساوث هوك تعد جزءاً من سلسلة قطر غاز 2 متكاملة القيمة، وهى واحدة من كبرى محطات إعادة تغويز الغاز الطبيعي المسال في أوروبا، وتلعب دوراً كبيراً في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة وقطر التي تعد واحدة من أكبر موردي الغاز الطبيعي.
وردا على سؤال «التليغراف» حول ما إذا كانت الطفرة التي تشهدها «شل غاز» في الولايات المتحدة ستحدث تغيراً على استراتيجية قطر بخصوص الغاز على المدى البعيد، قال الدكتور السادة: إنه على المدى البعيد تبقى استراتيجية قطر بشكل جوهري كما هي بلا تغيير، وذلك بفضل المرونة والقدرة على الاستجابة للمتغيرات في السوق العالمية للغاز.
وأضاف: إن قطر شرعت في توسع هائل بمشروعات الغاز الطبيعي المسال منذ ما يقرب من عشرين عاماً، بهدف أساسي وهو ضمان القدرة على الاستجابة للمتغيرات في سوق الغاز العالمي ولهذا لا نعتبر الطفرة التي تشهدها شل غاز الأميركية مغيراً للعبة بقدر كونها فرصة للتحقق من صحة استراتيجية قطر. وتابع الدكتور السادة قائلاً: إن دور قطر كقائد بلا منازع في سوق الطاقة سيبقى لسنوات مقبلة.
في غضون ذلك أعلنت شركة قطرغاز أنها وقعت اتفاقية بيع وشراء غاز طبيعي مسال طويلة الأمد بين «قطرغاز 3» وشركة «توهوكو» للطاقة الكهربائية في اليابان.
ووفقاً لهذه الاتفاقية، ستقوم «قطرغاز3» بتوريد شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «توهوكو» للطاقة الكهربائية لمدة 15 عاماً ابتداءً من عام 2016، وستبلغ شحنات الغاز الطبيعي المسال المزمع توريدها قرابة 0.18 مليون طن في السنة اعتباراً من العام 2019 فصاعداً.