وقال مسؤول كبير في هيئة النقد في سنغافورة ( MAS ) يوم الثلاثاء ان التوقعات في سنغافورة في مجال التمويل الإسلامي تبدو مشرقة مع إنشاء المزيد من الأموال نفسها هنا للاستفادة من سوق الديون الإسلامية.
وقال ” سنغافورة ليست سوى بلد غالبية سكانها غير مسلم وهي من بين أكبر 15 دولة للتمويل الإسلامي ” العضو المنتدب لــ MAS رافي مينون في افتتاح المؤتمر الآسيوي للبنوك الإسلامية الخامس الذي يقام هنا.
” لا تزال هناك الكثير من الأموال التي ستنشأ هنا لتلبية طلب العملاء في آسيا وكذلك من الشرق الأوسط وفي نفس الوقت وضعت العديد من الشركات برامج الصكوك في سنغافورة للاستفادة من السوق خلال السنوات القليلة المقبلة “.
الصكوك هي هياكل تشبه السندات التي تتوافق مع مبادئ الاستثمار الإسلامي التي تحرم فرض أو دفع الفائدة.
وقال توبي أوكونور الرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي “هناك الكثير من السيولة حيث أن المنتجات الإسلامية الجديدة تتنافس معها لكنها فرصة كبيرة عندما ننظر الى إدارة الثروات فان هناك الكثير من السيولة القادمة إلى سنغافورة وسوف تكون جزء من التي تذهب إلى التمويل الإسلامي ( و ) عند النظر في الصكوك نشاهد ان هناك عددا من الإصدارات والبرامج التي يجري إنشاؤها ” .
سيدعبدالعزيز سيدكشكالمدير والرئيس التنفيذي لشركة OCBC بنك الأمين بيرهاد أضاف “لقد نشأت الصكوك لتصبح أداة رئيسية لتدفقات رأس المال عبر الحدود بدافع من الطلب المتزايد على الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية التي تتجاوز الحدود والواقع ومع ذلك يبقى أن الطلب الحالي على الصكوك يفوق العرض بحوالي أكثر من الضعف ” .
التمويل الإسلامي المتنامي بالنقر المزدوج على الأرقام في السنوات الأخيرة مما يجعله واحدا من الاعلام في التمويل الدولي فقد أصبحت صناعة الصكوك دولية كما نرى من إصدارات السندات الإسلامية السيادية الأخيرة التي سرعان ما انتشرت في بريطانيا وهونغ كونغ.
وقال مينون تقدر الأصول المالية الإسلامية العالمية بـــ 1.8 ترليون دولار بحلول نهاية عام 2013 محققة ارتفاعا من 1.5 ترليون دولار في عام 2012 .
وهذا القطاع الذي شهد نموا مزدوج الرقم في العام الماضي مع مزيد من المستثمرين في الصعود للاستفادة من هذا الطلب المتزايد .
” وتلبية المزيد من البلدان للتمويل الإسلامي حيث ان مجالات زيادة التمويل الإسلامي عبر الحدود لا حدود لها ونحن بدأنا نرى المزيد من إصدارات الصكوك عبر الحدود داخل آسيا وكذلك بين الشرق الأوسط وآسيا ” وقال مينون وارتفعت الأصول الإسلامية المدارة الى ما يقرب من أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.
وهناك الآن 15 بنكا في سنغافورة تشارك في المصرفية الإسلامية وهو ضعف العدد قبل خمس سنوات واضاف انه كان للدولة أيضا ما يقرب من 30 إصدارا من الصكوك حتى الآن سبعة منها في عام 2013 وحده .
ومع ذلك كوالالمبور حاليا هي الرائدة عالميا في سوق الصكوك الإسلامية وهو ما يمثل 60 % من الاجمالي العالمي .
وللاستفادة من الطلب المتزايد هونغ كونغ و المملكة المتحدة قد اتخذت مؤخرا خطوات لتسهيل إصدار الصكوك.
وقال وسيم سيفي الرئيس العالمي للخدمات المصرفية الإسلامية في الخدمات المصرفية للأفراد والرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد صادق في ماليزيا”وهذه هي مبادرات مهمة جدا من وجهة نظر التمويل الإسلامي عندما يكون عليك أخذ زمام المبادرة السيادية ثم لديك القطاع الخاص أيضا في أعقاب ذلك وبالتالي سيؤدي ذلك إلى شراكات أخرى في المملكة المتحدة مع التي تتطلع الى رفع الصكوك مما يؤدي إلى الشركات الأخرى من أجزاء أخرى من العالم تتطلع الى اصدار الصكوك في لندن و على نحو مماثل للخروج من هونج كونج ”
اللاعبين في مجال هذه الصناعة يقولون ان الزيادة في التدفقات التجارية بين آسيا والشرق الأوسط سوف تنمي دعم التمويل الإسلامي فرصا كبيرة وهذا مفتاح لاستغلال هذه الفرص التي تكمن قيادة المزيد من التواصل بين الأسواق المختلفة .
ووفقا لأحدث تقرير لإرنست أند يونج من المتوقع أن تنمو الأصول المصرفية الإسلامية العالميةإلى 3.4 تريليون دولار بحلول 2018.