Preloader logo

البنوك الإسلامية تستفيد من بازل 3 لقواعد رأس المال

البنوك الإسلامية تستفيد من بازل 3 لقواعد رأس المال

قالت وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» ان تعديل مجلس الخدمات المالية الاسلامية لمعيار متطلبات رأس المال الخاص باتفاقية بازل 3 من شأنه ان يساعد على تعزيز قطاع التمويل الإسلامي وفقا لتقرير نشرته الوكالة بعنوان «اتفاقية بازل 3 تتيح للبنوك الإسلامية الفرصة لتعزيز الرسملة وإدارة السيولة لديها».

ويحدد المعيار الـ 15 لمجلس الخدمات المالية الإسلامية الصادر في ديسمبر 2013 الخاص بالمؤسسات المالية الإسلامية الكيفية التي ستطبق بها البنوك الإسلامية اتفاقية «بازل 3».

وسيقوم مجلس الخدمات المالية الإسلامية على الأرجح بإصدار مذكرة توجيهية حول معايير وحساب نسبة تغطية السيولة وصافي نسبة التمويل المستقر في أوائل 2015.

واشار التقرير الى ان استحداث نسبة تغطية السيولة سيعالج بعض نقاط الضعف التي تشوب القطاع منذ فترة طويلة، لاسيما قلة وجود أصول سائلة عالية الجودة.

وذكر التقرير ان هناك سيناريو اساسيا وفقا له لن يطرأ من خلاله أي تغير كبير على جودة رأس المال للبنوك الإسلامية، والتي نرى بأنها قوية في المتوسط، واضاف انه في الوقت نفسه فإن ارتفاع متطلبات رأس المال من خلال استحداث رؤوس أموال وقائية جديدة سيساعد على جعل القطاع أكثر صمودا.

وستساعد رؤوس الأموال الوقائية هذه البنوك الإسلامية على التعامل بشكل أفضل في ظل الطبيعة المتقلبة لاقتصادات الدول التي تدير فيها أنشطتها التجارية الرئيسية.

ووفقا للتقرير فإن غالبية المؤسسات المالية الإسلامية التي صنفها تعمل في دول الاقتصادات الناشئة وتتعرض بشكل كبير نسبيا للقطاع العقاري.

واشار التقرير الى ان مستوى السيولة لدى المؤسسات المالية الإسلامية التي صنفتها «ستاندر آند بورز» عند مستوى كاف في المتوسط، ولكن بتطبيق اتفاقية بازل 3 سيكون هناك فرصة لقطاع المصارف الاسلامية لتطوير مجموعة جديدة من الأصول السائلة عالية الجودة لمعالجة النقص الحاد لمثل هذه الأدوات.

وقام البنك المركزي لماليزيا خلال السنوات القليلة الماضية بمعالجة نقص الأصول السائلة عالية الجودة من خلال تحوله لأكبر مصدر للصكوك قصيرة الأجل، مزودا البنوك الإسلامية الماليزية بأدوات إدارة السيولة التي تحتاجها بشدة.
.
واضاف ان تطبيق العمل باتفاقية بازل 3 سيشجع الحكومات السيادية والشركات ذات التصنيف العالي على إدراج صكوكها في الأسواق المتطورة وعالية السيولة، مما سيجعلها مؤهلة للإدراج كأصول سائلة عالية الجودة.

وتوقع التقرير بان إعادة النظر في تعريفات رأس المال لدى المصارف الاسلامية سيكون له تأثير محدود على جودة رؤوس اموال المصارف الإسلامية، حيث ان غالبية رؤوس اموالها بالفعل تضم أصولا عادية..

وذكر التقرير ان الاصول السائلة عالية الجودة عند المستوى 1 كجزء من النقد واحتياطيات البنوك منخفضة حاليا لدى التمويل الاسلامي والبنوك المركزية باستثناء البنك المركزي الماليزي، وإلى حد ما اقل في مصرف البحرين المركزي والذي لم يكن نشطا في اصدار أي صكوك قصيرة الاجل التي تستخدم في معدل تغطية السيولة..

ويبقى هناك تحد آخر أمام المصارف الاسلامية لتنفيذ معدل تغطية السيولة وهو كيفية معالجة حسابات الاستثمار المشاركة في الأرباح، حيث ان طرق الحساب ستستبعد حسابات تقاسم الربح الاستثمارية المقيدة، حيث انها ليست مختلطة مع غيرها من مصادر التمويل المصرفي الإسلامي وأصولها تحفظ منفصلة بعيدة عن الميزانية العمومية.