Preloader logo

اقتصاديون كويتيون: أسهم البنوك المدرجة تحفز حركة تداول البورصة

أكدوا أن معدل دوران أسهم البنوك العشرة المدرجة مازال في مستوياته “العادلة”

اقتصاديون كويتيون: أسهم البنوك المدرجة تحفز حركة تداول البورصة

قال اقتصاديون كويتيون إن أسهم البنوك المدرجة في بورصة الكويت تعد محفزا أساسيا لحركة مؤشرات قطاعات السوق كافة “لما تتمتع به من تداولات متزنة” ما جعلها محط أنظار جميع المتداولين الأفراد والمحافظ والصناديق.

واتفق الاقتصاديون في لقاءات مع وكالة الأنباء الكويتية “كونا” اليوم الاثنين على أن معدل دوران أسهم البنوك العشرة المدرجة – التقليدية والإسلامية – مازال في مستوياته “العادلة” مقارنة مع غيرها من أسهم الشركات المدرجة.

وقال رئيس مجلس الإدارة في شركة الدرة للخدمات البترولية وليد الحوطي إن المتابع للسوق الكويتي يشهد قوة وثبات أسعار أسهم البنوك خلال السنوات الأربع الماضية نظرا لنموها الناتج عن قوة رقابة المركزي وتطبيق المعيار الدولية ما جعل الأسهم المتداولة استثمار جاذب.

وأضاف الحوطي أن ثمة أمور جعلت هذه الأسهم بؤرة اهتمام للمستثمرين ومنها قوة موازنات البنوك وارتفاع حقوق المساهمين وكذلك الشفافية المتبعة بانعقاد مؤتمرات المحللين ما ساهم في جاذبية هذا القطاع للمتداولين المحترفين والأجانب والصناديق الأجنبية.

من جهته قال عضو مجلس إدارة شركة صروح القابضة سليمان الوقيان إن أسهم البنوك المدرجة تحظى بأهمية كبيرة لدى المتداولين الأفراد والمحافظ لأنها تتمتع بمرونة “كبيرة” بفضل الأرباح والتوزيعات المتكررة سنويا والمخصصات المتراكمة سنويا ما ينعكس ايجابا على المؤشرات الرئيسية.

وأضاف الوقيان أن أسهم المصارف حجر الزاوية لحركة القيم والكميات والاحجام لأنها آمنة ومضمونة نظرا لبعدها عن المضاربات القوية التي تطال غيرها من الأسهم ولأنها ممسوكة جيدا من كبار الملاك كما الحال في البنوك القيادية بالسوق مثل الوطني وبيت التمويل الكويتي والخليج.

ورأى رئيس مجموعة “النمش” الاستثمارية على النمش أن أسهم المصارف حققت أداء جيدا منذ بداية العام مبينا أن حرص المستثمر الأجنبي على الاستثمار بهذه النوعية من الأسهم دلالة على عافيتها نظرا لنسب النمو التي تحققها سنويا بسبب ارتفاع الايداعات ودوام التوزيعات ما يصب في مصلحة السوق.

وقال النمش أن حركة الأسهم في السوق تعتمد على أداء الشركة وحسن إدارتها وهو ما تثبته المصارف الكويتية التي ما زالت في وضع جيد لعدة أسباب جعلتها تحقق عوائد ممتازة لاسيما مع الارتفاعات المتوالية في أسعار الفائدة.

من جانبه قال رئيس جمعية المتداولين محمد الطراح إن أسهم القطاع المصرفي من أنشط الأسهم المدرجة في أسواق المال الخليجية وفي مستوياتها العادلة نظرا لما تتمتع به من ملاءة مالية كبيرة وسمعة مصرفية واسعة بفضل رقابة بنك الكويت المركزي والحوكمة الرشيدة التي تتبعها مجالس إدارات هذه المصارف.

وأضاف الطراح أن وتيرة منوال الحركة اليومية لهذه الأسهم عادة ما تسجل ارتفاعات دون غيرها من أسهم الشركات المدرجة الأخرى ما يعود بالنفع على متداولي هذه الشريحة من الأسهم التي تشهد نشاطا ملحوظا قبل اغلاقات الفصول الأربعة.

وتبلغ رؤوس الأموال المصرح بها للمصارف العشرة التقليدية ونظيرتها الإسلامية أكثر من 4.5 مليار دينار ومنها سبعة بنوك مدرجة بالسوق الأول وثلاثة مدرجة في السوق الرئيسي.

وحققت البنوك العشرة المدرجة في السوق بالربع الأول من العام الحالي 259.4 مليون دينار أرباحاً بزيادة 73.4 مليون وبنسبة 39.4 في المئة مقارنة بأرباحها بنفس الفترة من العام الماضي البالغة 186 مليون دينار.