أعلنت اليوم أرابتك القابضة، مجموعة الشركات المتخصصة في تنفيذ المشاريع الهندسية والإنشائية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، عن ارتفاع صافي أرباحها خلال الربع الثالث من العام 2013 الى 162 مليون درهم، بزيادة قدرها 212% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وارتفاع صافي الأرباح من أول السنة حتى تاريخه إلى 367 مليون درهم، بزيادة 153% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب ما ذكره بيان صحفي وصل أريبيان بزنس.
وفي تعليق له على النتائج المالية، قال السيد حسن عبدالله اسميك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أرابتك القابضة: “نتائج اليوم، والتي تجاوزت توقعات السوق، تبين أداء أعمال الشركة القوي والمساهمة الملحوظة للعقود التي حصلنا عليها في 2012 على تدفق النقد والإيرادات. ونحن مرتاحون لرؤية النمو الملحوظ في أسواقنا الرئيسية في الإمارات والسعودية والتي تواصل مساهمتها الملحوظة في عدد من قطاعات أعمالنا الرئيسية. وتأتي هذه النتائج الإيجابية مدعومة بالنمو الجيد لقطاع الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي مما يعزز ثقتنا باستراتيجية الشركة للنمو. كما أننا نواصل تحقيق تقدم ملحوظ في إجراء تحسينات في البنية التنظيمية وتطبيق استراتيجية النمو، حيث أعلنا عن إطلاق شركة أرابتك سامسونغ للتوسع في قطاع النفط والغاز والطاقة والبنية التحتية المرتبطة بهذه القطاعات، ووقعنا مذكرة تفاهم لإطلاق أرابتك جي اس للبنية التحتية والتي ستركز على مشاريع البنية التحتية الضخمة، وأخيرا قمنا بشراء نسبة الحصص المتبقية والبالغة 45% في شركة صقر الإمارات الكهروميكانيكية – إيفيكو.
وأضاف:”نحن واثقون من استراتيجتنا للنمو وقدرتها على تحقيق أهدافنا الرامية الى تطوير أعمالنا الحالية والتوسع إلى قطاعات أخرى ذات هوامش ربح عالية. كما ان العقود الجديدة التي فزنا بها رفعت من قيمة العقود قيد التنفيذ للشركة ومنحتنا رؤية واضحة لقوة إيرادات الشركة المستقبلية. وسوف تظل الغاية التي نسعى إليها هي تحقيق عائدات أفضل لمساهمينا.” وتابع قائلا: “هذه النتائج الإيجابية والإنجازات التي تحققت تؤكد أن الشركة في بداية مرحلة جديدة ضمن خطتها التوسعية على المدى الطويل. سوف نظل ملتزمين أمام المساهمين بالارتقاء بأرابتك إلى مصاف الشركات العالمية الرائدة، مع الاحتفاظ في ذات الوقت بجذور قوية في دولة الإمارات العربية المتحدة والشرق الأوسط”.
وقد ساهم تركيز الإدارة العليا على تنفيذ المشاريع وتنظيم آليات التنفيذ في الأداء القوي لأعمال الشركة في الربع الثالث من العام. وارتفع صافـي الربح العائد لمساهمي الشركة الأم خلال الربع الثالث إلى 101 مليون درهم، محققاً نمو بنسبة 189% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2012، فيما بلغ إجمالي الإيرادات 1.9 مليار درهم خلال الربع الثالث من العام 2013، أي بارتفاع نسبته 39% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مدفوعا بالأداء القوي لعمليات الشركة في الإمارات والسعودية.
وفي فترة التسعة أشهر الماضية، نما صافـي الربح العائد لمساهمي الشركة الأم بنسبة 137% ليصل الى 256 مليون درهم مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بينما وصل إجمالي الإيرادات الى 5.1 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام 2013، أي بارتفاع نسبته 27%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي مدفوعا بالأداء القوي للشركة في أسواق الإمارات والسعودية بالإضافة الى دور الإدارة في تنظيم تسليم المشاريع.
وحافظت أرابتك على هوامش ربحية جيدة، حيث بلغ نسبة إجمالي هامش الربح 12% خلال الربع الثالث، بالمقارنة مع 11% في الربع الثالث من 2012. ويعكس استقرار الهوامش تركيز الإدارة على تنفيذ المشاريع.
وتواصل الشركة تركيزها على إعادة توجيه أعمالها بهدف رفع مستويات كفاءتها، وبدأت الشركة بجني ثمار برنامج خفض النفقات من أجل تعزيز الكفاءة التشغيلية، حيث انخفض هامش نفقات البيع والنفقات العامة والإدارية (SG&A) إلى مستوى 7% من الإيرادات في الربع الثالث من العام 2013، مقارنة بنسبة 9% من الإيرادات بنفس الفترة من عام 2012.
ويعزى انخفاض نفقات البيع والنفقات العامة والإدارية إلى عدة أسباب من بينها إعادة تخصيص المصاريف غير المباشرة إلى قطاع تنفيذ المشاريع في الشركة بهدف توظيف موارد الشركة على النحو الأمثل وإعطاء مؤشر أكثر دقة على مستوى ربحية المشاريع.
ومع عودة القطاع إلى النمو، شهدت الشركة تحسناً مستمراً في مستوى التحصيلات، وقد أدى ذلك إلى عكس مخصصات ديون هالكة والتي ظهرت في الإيرادات الأخرى بالإضافة الى عكس بعض مخصصات المكافأت الزائدة عن الحاجة.
وقد أسهم في ذلك التحسن أيضاً الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع بعض العملاء في الربع الثالث من 2013 بخصوص تسديد ذمم مستحقة منذ وقت طويل. كذلك تجلى التحسن في عمليات الشركة في الزيادة الكبيرة في مستوى تدفق النقد من الأنشطة التشغيلية حيث وصل إلى 234 مليون درهم حتى سبتمبر بالمقارنة مع 179 مليون درهم كما في نهاية عام 2012، مما يعكس تحسن أداء الأعمال بصورة عامة.
ومع دخول أرابتك في تنفيذ مشاريع أكبر وأكثر تعقيداً، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومشاريع المطارات (مثل مبنى المسافرين الرئيسي بمطار أبوظبي الدولي)، ومشاريع المستشفيات (مثل مستشفى الدارا بالمملكة العربية السعودية)، والتي تستغرق أعمالها التمهيدية فترات أطول قبل الوصول إلى المرحلة الحاسمة في أعمال الإنشاء، فإن القيمة المكتسبة المتعلقة بتلك المشاريع ستظهر في الفترة المتأخرة من دورة حياة المشروع وحينئذ فقط سيظهر تأثير السيولة النقدية لهذه المشاريع على نتائج الشركة المالية.