أعلن اتحاد مصارف الإمارات أمس عن بدء العمل بشكل رسمي على تنفيذ مشروع المحفظة الذكية بدعم المصرف المركزي والذي تم الاعلان عنه في شهر فبراير الماضي حيث تمّ تشكيل لجنة مختصة تضم تسعة من المصارف الأعضاء يترأسها طراد المحمود الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي وتعمل تحت إشراف اتحاد مصارف الإمارات بالتعاون والتنسيق مع اللجنة المعنية في المصرف المركزي.

هذا المشروع الذي سيتم العمل عليه خلال العام المقبل ويتضمن المشروع عدّة مراحل تبدأ بإنشاء منصّة خاصة تمكّن العملاء من إجراء معاملاتهم الماليّة اليومية باستخدام هواتفهم الذكية وغيرها من الأجهزة الرقمية الحديثة وتضم اللجنة القائمة على هذا المشروع مصرف ابوظبي الإسلامي، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك الخليج الأول، وبنك أبوظبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري وبنك دبي التجاري وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك المشرق، وبنك دبي الإسلامي. وتم تصميم المحفظة الذكية على نحو يمكنّ المستخدمين من إجراء تلك الدفعات من خلال منصة متعددة الاستخدامات تربط كافة المصارف العاملة في دولة الإمارات.

وقال عبدالعزيز الغرير رئيس اتحاد مصارف الإمارات”تدعم المحفظة الذكية أحد أبرز الأهداف الوطنية والذي يتمثل في تمكين الحكومة الذكية من الوصول الى كافة أفراد المجتمع وستغدو دولة الإمارات أول دولة على مستوى العالم يقوم فيها القطاع المصرفي بأسره بدعم مبادرة كهذه التي من شأنها أن تؤثر على حياة كافة الأفراد بطريقة أو بأخرى.

ويتضمن المشروع أيضا مرفق للهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الرقمية لاستخدامها في الشراء غير النقدي في الإمارات العربية المتحدة التجزئة والمنافذ الأخرى وكذلك وسيلة لتخزين وتحويل الأموال. وفقا لشركة البيانات الدولية (IDC)من المتوقع أن يتم بيع هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة منها حوالي 3.5 مليون ومن المحتمل أن تكون مبيعات الهواتف الذكية نحو 5.2 مليون هاتف.

وأشارت الدراسة الأخيرة لماستركارد “غير النقدية” في الشرق الأوسط، والإمارات العربية المتحدة تتحرك أسرع بعيدا عن النقد الدراسة التي بحثت في 33 بلدا كيفية أن تصبح الأسواق غير نقدية ووجدت أن المعاملات غير النقدية في حساب البلاد تقدر بــ 26 % من مدفوعات المستهلكين من حيث القيمة مقارنة بــ 19 % في المملكة العربية السعودية وأحد الأهداف الرئيسية للمشروع هو جعل الخدمات المصرفية أكثر شمولا وتوفير الخدمات المالية لغير المتعاملين مع البنوك من السكان وفي المراحل المقبلة من المشروع سوف تكون متاحة محفظة الجوال لزوار دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جانبه المحمود”لقد شهدنا بالفعل ردود فعل إيجابية جداً من التجار ومتاجر التجزئة في مختلف أنحاء الدولة ونحن على ثقة من أن هذا المشروع سيشهد إقبالاً واسعاً من قبل المستخدمين وذلك نظراً لما يوفره من سهولة في تنفيذ الإجراءات والعمليات النقدية اليومية وقد تم تصميم النظام بشكل يسهّل عملية الوصول إليه من قبل الجميع بما في ذلك الأفراد الذين لا يملكون حسابات مصرفية”