التمويل الإسلامي بدأ بدايات خاطئة في أفريقيا ولكنه لديه الحاجة الملحة لتطوير البنية التحتية ومحاولات الحكومة لتنويع آليات التمويل وتشجيع إصدار الصكوك.
وقد أصدرت الصكوك بشكل منتظم على المدى القصير عدد قليل من البلدان الأفريقية حتى الآن الصكوك السيادية المحلية فقط مع غامبيا والسودان.
وقال ” الصكوك هي النوبة الطبيعية للسوق الأفريقية وذلك للإمكانيات الكبيرة التي لم يسبق لها مثيل في ظل احتياجات التمويل لبناء البنية التحتية في جميع أنحاء القارة “واضاف مركز ماليزيا الدولي للتمويل الإسلامي ( MIFC ) في تقريره مشيرا إلى النقص في التمويل السنوي البنية التحتية يصل الى 48 مليار دولار.
وقد صدرت سندات بقيمة 1.7 مليار دولار من الصكوك في البلدان الأفريقية التي تشكل 0.6 ٪ فقط من مجموع الصكوك العالمية البارزة وحسابات السودان حوالي 60.4% في حين أن الدول الثلاث الأخرى هم موريشيوس ونيجيريا وغامبيا.
البنوك المركزية في نيجيريا وموريشيوس لديها القدرة الأكبر من الألفة مع التمويل الإسلامي بعد أن أصبح المساهمين في ماليزيا اساس السيولة الإسلامية الدولية لإدارة الشركة التي تصدر الصكوك لتمويل الاحتياجات التمويلية قصيرة الأجل البنوك الإسلامية .
” وحيث إن البيئة التنظيمية مواتية فإن الطلب على تمويل البنية التحتية وانتعاش النمو العالمي سوف يؤدي إلى المزيد من إصدارات الصكوك في افريقيا “، وقال MIFC ان المغرب تبحث في إصدار صكوكا بقيمة 750 مليون دولار أمريكي ووفقا لــ MIFC بعد ان سن قانون تنظيم المصارف الإسلامية وإصدارات الصكوك فان البنوك المغربية تسارع لإنشاء وحدات التمويل الإسلامي لخلق تيار إيرادات جديدة
في يوم 15 مايو قيل انه تونس سوف ستصدر أقل بكثير 140 مليون دولار سندات إسلامية وفي سبتمبر/ ايلول قالت الحكومة في وقت سابق أنه سترتفع الى 500 مليون دولار أمريكي .
وفي الوقت نفسه قالت جنوب افريقيا في فبراير /شباط انها ستطلق أول سندات الصكوك هذا العام تقدرقيمة MIFC السندات يمكن أن تكون في حدود 750 مليون دولار أمريكي.
جذب مستثمرين من الخليج
السنغال التي لديها الاستعداد الهيكلي على أن تصبح مركزا للبنك الإسلامي في غرب أفريقيا تتطلع لجمع نحو 200 مليون دولار أمريكي اي ما يزيد قليلا عن 90 ٪ من 12.7 مليون شخص في البلاد هم من المسلمين وتعتقد الحكومة انها سوف تطور صناعة التمويل الإسلامي لجذب مستثمرين من دول الخليج.
وقالت وكالة ستاندرد اند بورز في التوقعاتالسنوية عن المالية الإسلامية.وقال “نحن نعتقد أن الصكوك الصادرة عن أفريقيا يمكن أن تجذب وترفع قاعدة المستثمرين في دول الخليج أو في البنك الإسلامي للتنمية (IDB ) والتي قد تكون تبحث عن فرص استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية ”
” البلدان دول الخليجيتستفيد عادة من الفوائض القوية في الحسابات الجارية والتي نعتقد أنها يمكن أن تجذب المستثمرين المحتملين في الصكوك الصادرة في مناطق أخرى وبالنسبة للبلدان التي تعاني من عجز الحساب المالي والجاري على حد سواء فان جذب المستثمرين الأجانب إلى الصكوك السيادية يمكن أن يوفر التمويل المالي وكذلك يساعد على تغطية احتياجات التمويل الخارجي ودعم البناء الاحتياطي ” .