ارتفعت ايرادات الاسكان  في تركيا بنسبة فاقتها دولة اخرى واحدة فقط في العالم في الربع الاول من عام 2015 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وهذا ما اظهره مؤشر سعر الاسكان العالمي الذي نشرته مؤسسة الاستشارات العقارية “نايت فرانك”. حيث ارتفعت ايرادات الاسكان التركية بنسبة 18.6% في الربع الاول من هذا العام مقارنة بالعام الماضي و بذلك احتلت ثاني اعلى نسبة بعد هونغ كونغ التي ارتفعت فيها الايرادات بنسبة 18.7% في نفس الفترة و ذلك تبعا لبيانات مؤقتة.

وفي حين شهدت أيرلندا الارتفاع الاعلى بنسبة 16.8% بعد تركيا. كما جائت لوكسمبورغ في المرتبة الرابعة حيث ارتفعت الايرادات من حيث القيمة بنسبة 12.1% و جائت اوكرانيا في المرتبة الاخيرة بنسبة ايرادات اسكانية منخفضة في الدولة بنسبة 15.5% في الربع الاول مقارنة بالربع الاول من عام 2014 . تلت قبرص و الصين اوكرانيا بانخفاض بنسبة 8.2% و 6.4% على التوالي. و بالتالي احتلت تركيا المركز الاول في اوروبا. يستخدم المؤشر إحصائيات حكومية رسمية او بيانات المصرف المركزي ان وجدت. و على الرغم من ارتفاع الاسعار مؤخرا الا ان ممثلي القطاع يحذرون بين الحين و الاخر بأن ارتفاعا جديدا اضافيا في الاسعار قد يحدث وسط ظروف السوق السيئة.

قال ميرت يلديجان -عضو مجلس في شركة “إيليت يابي” للاعمار- قال في بيان مكتوب اصدره يوم الاثنين  “ان المستهلكين قد يضطروا اي تخصيص ميزانيات أكبر لنفقات الاستهلاك و ذلك بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي. مؤكدا أن بعض المشاريع العمرانية تحتوي مواد مستوردة تصل قيمتها الى 60 أو 70% من اجمالي دخل تلك المشاريع. وأن انخفاض قيمة الليرة التركية بالنسبة للدولار (20% منذ كانون الثاني من العام الحالي) قد ينعكس على الارجح على الأسعار في أشهر الخريف. و ان الارتفاع في سعر مواد البناء سيحث و يستدعي ممثلي القطاع -الذين بدأ مخزون المواد الخام لديهم بالتناقص- أن يتحركوا لرفع الاسعار”.

كما يقول يلديجان: هناك العديد من المواد المستوردة في القطاع و منها الدهان و المفاصل البلاستيكية و المصاعد و الحديد. في هذه الاثناء انخفض مؤشر الثقة بقطاع البناء و الاعمار بنسبة 2.8% أي من 84.71 في حزيران إلى 82.33 في تموز ، وهذا بحسب ماقاله معهد الإحصائيات التركي “توركستات” يوم الاثنين. يتفرع هذا الهبوط من ارتفاع عدد المدراء الذين يقييمون كتب الطلب الكلية الحالية بأنها تحت المستوى الطبيعي الفصلي و يتوقعون انخفاض في اجمالي الوظائف في الأشهر الثلاثة القادمة. تستخدم مؤشرات معهد توركستات قيما تمت من 0 الى 200 . القيم ما تحت ال100 تشير الى نظرة تشاؤمية بينما باقي القيم الاعلى من تلك النقطة تظهر تفاؤلا.

لقد تحمل الاقتصاد التركي معدلات نمو عالية الا ان نشاط حركة السوق في مجال القطاع الاعماري و الذي يمد ذلك النمو بالطاقة والحياة قد تداعى في السنوات الاخيرة. ولكن من ناحية اخرى فقد ارتفع مؤشر الثقة بقطاع الخدمات بنسبة 1.4% أي 99.34 إلى 100.69 و بنسبة 0.7% أي من 103.69 إلى 104.45 من حزيران إلى تموز في مجال قطاع البيع بالتجزئة.