تفقد الأسواق في العالم ما يقارب مليون برميل يوميا من النفط الخام بسبب الحظر المفروض على إيران, بحسب ما ذكره الخبير النفطي الدكتور محمد الشطي والذي لفت الى ان عودة إنتاج النفط الإيراني خلال عام 2014 ستسهم في ضخ 200 ألف برميل يومياً للأسواق النفطية, وبين الشطي أنه من المتوقع ارتفاع الاستهلاك العالمي على النفط خلال 2014 ليصل إلى 10.8 مليون برميل يومياً, بزيادة يومية مقدارها 400 ألف برميل يومياً, موضحاً أن هناك عدة احداث في السوق تستحق المتابعة للتعرف على تطورها وحجم تأثيرها على انشطة الشركات النفطية والاستفادة منها في مختلف الاسواق ومسار الأسعار ومن بينها, تشغيل مصفاة الجبيل في السعودية وهي شراكة مع شركة توتال الفرنسية خلال عام 2014 والتي لديها القدرة على إنتاج 235 الف برميل يوميا من الديزل عالي الجودة سيكون لديها تأثير في اجمالي الديزل في السوق خصوصا في آسيا.
وأضاف: أسواق النافثا تشهد ضغوطا يكون خلالها المعروض يفوق المطلوب وذلك في ضوء عدة أمور, تباطؤ في التوسع في طاقات تصنيع الاثيلين في الصين, ضعف الطلب على النافثا في كل من كوريا واليابان وتايوان على النافثا كلقيم في تصنيع الاثيلين, التوسع في استخدام الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية كلقيم بدلاً من النافثا في صناعة البتروكيماويات, التوسع في استخدام الغاز المسال كلقيم في صناعة البتروكيماويات في اوروبا بدلاً من النافثا, تأجيل الاتحاد الاوروبي تطبيق استثناء دول الخليج العربي وغيرها من البلدان في العالم من التمتع بمزايا نظام الأفضلية المعمم لخمس سنوات مقبلة, وهو ما يسمح بالتوسع في تجارة وقود الطائرات في اوروبا ورفع مبيعات وقود الطائرات من الخليج العربي خلال عام 2014 وذلك حسبما أوردت “الاسواق نت”.
واستطرد قائلاً: اهتمام الاتحاد السوفيتي السابق برفع مبيعات النفط الخام الى آسيا, أي مبيعات النفط الخام من روسيا وكازخستان واذربيجان الى الصين من إجمالي 560 الف برميل يومياً في عام 2013 الى 730 الف برميل يومياً في عام ,2014 وهذا بلا شك يزيد التنافس في الاسواق الآسيوية, وأن تأثير الاصلاحات الاقتصادية في الصين على أداء الاقتصاد خلال عام 2014 وبالتالي على معدل الطلب على النفط, وتشير التوقعات الحالية إلى ارتفاع الطلب ليصل الى 10.8 مليون برميل يوميا (زيادة مقدارها 400 الف برميل يومياً), ارتفاع في واردات الصين من النفط الخام الى 6.1 مليون برميل يومياً مدعوماً بمعدل نمو اقتصادي مقداره 7.5% وتنامي صناعي بمقدار 9.2%, علما بأن مبيعات السيارات والشاحنات في تزايد ملحوظ في الصين, وعموماً فإن الصين تمثل نسبة كبيرة من أي زيادة متوقعة في الطلب على النفط وبالتالي تستحق المتابعة, والمحافظة على الحصة فيها, ورفعها في هذه السوق, ولا يخفى أهمية متابعة التوسع في استخدامات الطاقات الأحفورية الاخرى والبديلة في هذه السوق لأنها في الغالب ستكون على حساب النفط.
وأظهر مسح أجرته رويترز امس أن انتاج منظمة أوبك من النفط ارتفع في يناير الماضي من أدنى مستوى له في عامين ونصف العام بلغه في ديسمبر لاسباب منها التعافي الجزئي في الامدادات الليبية وارتفاع الصادرات العراقية والايرانية.